goga نائب المدير
البلاد : جنسيتك : مصرية الجنس : عدد المساهمات : 338 نقاط : 11972 تاريخ التسجيل : 13/05/2009
| موضوع: نبذه عن المذاهب الاربعة الأحد مايو 17, 2009 6:32 pm | |
| | |
|
goga نائب المدير
البلاد : جنسيتك : مصرية الجنس : عدد المساهمات : 338 نقاط : 11972 تاريخ التسجيل : 13/05/2009
| |
goga نائب المدير
البلاد : جنسيتك : مصرية الجنس : عدد المساهمات : 338 نقاط : 11972 تاريخ التسجيل : 13/05/2009
| موضوع: رد: نبذه عن المذاهب الاربعة الأحد مايو 17, 2009 6:36 pm | |
| المذهب الشافعي
مؤسس المذهب الإمام محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، الإمام ، عالم العصر ، ناصر الحديث ، فقيه المِلَّة أبو عبد الله القرشي ثم المطلبي الشافعي المكي ، الغزي المولد ، نسيب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وابن عمه ، فالمطلب هو أخو هاشم والد عبد المطلب . ولد بغزة 150هـ وتوفي 204هـ فهو أقصر الأئمة عمراً. شيوخه انتقل الإمام إلى مكة صغيرا فلازم بها عالم الحرم مسلم بن خالد الزنجي ولم بلغ خمس عشرة سنة أذن له مسلم بالإفتاء، ثم انتقل إلى المدينة فتلقى العلم عن مالك بن أنس، إمام أهل الحديث ، ثم ولي عملا باليمن فانتقل إليه وهناك تفقه على عمر بن أبي سلمة صاحب الأوزاعي فقيه الشام ويحيى بن حسان صاحب الليث بن سعد فقيه مصر، وقد وشي به في اليمن فنقل إلى العراق وهناك شفع له محمد بن الحسن الشيباني صاحب إبي حنيفه فأطلق سراحه ولازم محمدا الشيباني فترة فأخذ عنه علم أهل الرأي . وبهذا يكون الشافعي قد جمع علم مكة والمدينة والشام ومصر والعراق، تلاميذ الشافعي: بعد هذه المرحلة انتقل الشافعي إلى مكة وأخذ في التدريس ثم انتقل إلى العراق ثم رجع إلى مكة ثم عاد للعراق واستقر بها حتى خرج منها في آخر حياته إلى مصر ومات بها،وقد كان للشافعي تلاميذ كثر منهم من استقل بمذهب في الاجتهاد كأحمد بن حنبل والثوري ، ولكن الذين يهمنا ذكرهم التلاميذ الذين نشروا المذهب وهؤلاء قسمان : قسم تلقى علمه وآراءه التي قال بها قبل سفره لمصر وهم رواة رأيه القديم وأشهرهم 1- الحسن بن محمد الزعفراني ت 260. 2- الحسين بن علي الكرابيسي ت248. وقسم تلقى علمه بمصر وهم رواة الجديد وأهمهم 1. أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي ت231 خليفة الإمام الشافعي والذي جلس للتدريس في حلقته بعد وفاته. 2. أبو إبراهيم اسماعيل بن يحيى المزني ت264 وهو إمام مجتهد في المذهب له مختصر معروف باسم مختصر المزني 3. أبو محمد الربيع بن سليمان المرادي ت270 راوية المذهب فهو الذي روى كتب الشافعي ومن طريقه وصلت إلينا. الأطوار التي مر بها المذهب الشافعي
مر المذهب الشافعي بأربعة أطوار رئيسة هي ك- 1- طور التاسيس 2- طور النقل 3- طور التحرير 4- طور الاستقرار أولا: طور التأسيس:وهو عصر الإمام الشافعي، ويتميز الإمام الشافعي بأنه الإمام الوحيد الذي دون فقهه بنفسه، وقد تميز فقه الشافعي بما يعرف بالقول القديم والقول الجديد، فالقول القديم هو الآراء التي صرح بها الشافعي في بغداد استنباطا من علمه الذي تلقاه عن أساتذته الحجازيين والعراقيين، أما القول الجديد فهو كل ما ألفه أو قاله بعد دخوله مصر. وأهم رواة القديم الزعفراني والكرابيسي، وأهم رواة الجديد البويطي والمزني والربيع المرادي.
موازنة بين القديم والجديد وردت عن الشافعي نصوص تمنع رواية القديم على أنه مذهب للشافعي كقوله لايحل عد القديم من المذهب وكقوله لا اجعل في حل من رواه. لكن المحققين من الشافعية فصلوا المسالة فقالوا: يعتبر القديم مذهبا في حالين: الأول:إذا عضده نص حديث. والثاني: إذا لم يخالفه الإمام في الجديد أو لم يتعرض له. وما عدا ذلك فكل مسألة للشافعي فيها قولان فالجديد هو المذهب، وبالاستقراء وجد أن هناك 14 إلى 30 مسالة يعتبر القديم فيها مذهبا. والله اعلم.
الطور الثاني: طور النقل توفي الإمام الشافعي وقام تلاميذه بدور نقل المذهب وتدريسه وعلى راس هؤلاء البويطي خليفة الشافعي ، ولم يكتف التلاميذ بالنقل بل قاموا بتوسيع المذهب بالاجتهاد في الفروع الجديدة كما فعل المزني. وقد عرفت طريقتان في نقل المذهب وتدريسه ونشره، الأولى: طريقة العراقيين، والثانية: طريقة الخراسانيين أو طريقة المراوزة: أما طريقة العراقيين فقد أخذت عن الربيع والمزني، أخذها عنهم أبو القاسم الأنماطي (ت288) وهو محور انتشار المذهب الشافعي ببغداد ومن بعده تلميذه أبو العباس بن سريج (ت 306) الذي انتشر المذهب عن طريقه في معظم الآفاق ، ثم جاء تلميذه الإمام محمد بن علي بن إسماعيل القفال الكبير الشاشي (ت365) فنشر فقه الشافعي فيما وراء النهر. حتى جاء أبو حامد الاسفرائيني فسلك طريقة في التدوين عرفت بطريقة العراقيين وتبعه عليها عدد من العلماء منهم الماوردي (ت450)، والقاضي أبو الطيب الطبري (ت450)، والمحاملي (ت414). وظلت هذه الطريقة هي الطريقة الوحيدة وقولها هو المعتمد. حتى ظهور طريقة الخراسانيين. أما طريقة الخراسانيين أو المراوزة فقد ظهرت على يد القفال الصغير المروزي شيخ الخراسانيين (ت417) الذي سلك طريقا جديدة في التأليف، وتبعه عليها جماعة لا يحصون أهمهم: أبو محمد الجويني (ت438)، والفوراني(ت461) والمسعودي(ت؟42) وانتهى فقه الشافعي إلى هاتين الطريقتين وأصبحت الكتب المعتبرة لاتعدوهما فمتى اتفقتا على رأي كان هو المعتمد في المذهب ثم ظهر بعد ذلك من العلماء من لم يتقيد بمدرسة واحدة بل نقل من هذه وتلك،منهم العراقيون كالروياني(ت502) والشاشي(ت505) وابن الصباغ(ت477)، ومنهم الخراسانيون كإمام الحرمين الجويني(ت478) والغزالي(ت505) الذي ألف ثلاثة كتب مهمة هي الوجيز والوسيط والبسيط والمتولي(ت448). وبذلك تم الجمع بين الطريقتين وكان ذلك تمهيدا للدور الثالث وهو دور التحرير
الطور الثالث: طور التحرير ظهر في هذا الطور عالمان إمامان اهتما بتحرير المذهب وبيان الراجح فيه وهما: 1- الإمام الرافعي عبد الكريم بن محمد بن الفضل القزويني إبو القاسم الرافعي، توفي 624هـ، له العديد من المصنفات أهمها المحرر: وهو ماخوذ من الوجيز للغزالي ، وقد التزم الرافعي أن ينص على ما صححه معظم الأصحاب، الشرح الكبير والشرح الصغير : وهما شرحان لكتاب الوجيز للإمام الغزالي. 2- الإمام النووي الإمام يحيى بن شرف الدين النووي صاحب التآليف المشهورة شيخ المذهب ومحرره توفي 676هـ وأهم كتبه : منهاج الطالبين:وهو اختصار للمحرر إلا أنه يمتاز عن المحرر بذكر قيود المسائل وترجيح بعض الآراء. وهو اكثر تحريرا للرأي المعتمد من المحرر المجموع : وهو شرح لكتاب المهذب للشيرازي. جمع فيه كل القوال والأوجه ولو كانت واهية أو ضعيفة مع الاستدلال لها وترجيح الصواب. وقد استقر المذهب في هذه الفترة على رأي الشيخين الرافعي والنووي فما اتفقا عليه فهو المذهب، فإن اختلفا فما جزم به النووي، ثم ما جزم به الرافعي.
الطور الرابع: طور الاستقرار ظلت آراء الشيخين محور اعتماد المذهب حتى نبغ طائفة من العلماء أهمهم: 1- الشيخ زكريا الأنصاري ت926هـ 2- الخطيب الشربيني ت977هـ 3- الشهاب الرملي ؟97هـ 4- والجمال الرملي ت1004 5- ابن حجر الهيثمي 973
وقد انصبت جهودهم حول كتب الشيخين الرافعي والنووي ، وقد حظي منهاج النووي بالنصيب الأكبر من الاهتمام، 1- فاختصره زكريا الأنصاري في كتابه منهج الطلاب أو المنهج. 2- وشرحه الشربيني في مغني المحتاج. 3- وشرحه الجمال الرملي في نهاية المحتاج 4- وشرحه ابن حجر في تحفة المحتاج وقد ادت اجتهادات هؤلاء إلى مخالفة آراء الشيخين في بعض المسائل مما استدعى مراجعة مدلول المذهب أو المعتمد في المذهب فأصبح كالتالي: أهل الشام والأكراد والداغستان يرون أن المذهب ماقاله ابن حجر في التحفة وعلماء مصر على مارجحه الرملي وأما علماء الحجاز فكانوا يرجحون ابن حجر حتى كثر أنصار الرملي بالحجاز فأصبحوا يذكرون القولين من غير ترجيح.
أهم اصطلاحات المذهب الشافعي
الشيخان: الرافعي والنووي التحفة: تحفة المحتاج المنهاج : منهاج الطالبين للنووي الشرح: الشرح الكبير للرافعي القديم: إشارة لآراء الإمام الشافعي التي قالها في بغداد. الجديد: آراؤه التي قالها في مصر. الصحيح والأصح: يشير الصحيح إلى وجود قولين في المسألة أحدهما ضعيف والآخر صحيح وهو المذكور بينما يشير الأصح إلى وجود قولين في المسألة كلاهما صحيح، وعلى هذا يشير الصحيح لوجود خلاف ضعيف في المسألة والأصح لوجود خلاف قوي في المسالة | |
|
goga نائب المدير
البلاد : جنسيتك : مصرية الجنس : عدد المساهمات : 338 نقاط : 11972 تاريخ التسجيل : 13/05/2009
| موضوع: رد: نبذه عن المذاهب الاربعة الأحد مايو 17, 2009 6:50 pm | |
| المذهبِ الحنبلي
مُؤسِّسِ المَذهبِ . هو أحمَدُ بنُ مُحمّد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدْريْس بن عبدِاللهِ الشيباني، حمَلَتْ بهِ أمُّهُ بمَرو ، وقدِمَتْ بعداد وهي حاملٌ به ، فولدته في شهر ربيع الأوَّل سنة 164هـ، ولما بَلغَ سنَّ السادسة عشر سافر إلى الكوفةِ، والبَصْرة ، والحجاز ، ومكة ، والمديْنة ، واليمن ، والشَّام ، والثغور ، والسَّواحِل ، والمغرب ، والجزائر ، والفُرَاتيْن ، وأرضِ فارس ، وخُرَاسان ، ثمَّ رجَعَ بَعْدَ ذلِكَ إلى بَغْدَاد ، ويُذكرُ أنَّ أوَّل مَنْ كتبَ عنْهُ أحمدُ الحديْثَ : هو أبويوسف ، وأوَّلُ مَنْ سمِعَ مِنْهُ : هُشيم الواسطي . توفي رحمه الله سنة 241هـ وهو ابن سبْع وسَبْعيْن سنة ، ودُفن في بغداد . أشْهَرُ أشيَاخِهِ وَأسَاتِذَتِهِ . تتلمَذَ الإمَامُ أحمَدُ على علماء كثيرين، وسَنقتصرُ هنَا على ذكْرِ أبْرز أولئكَ الأشيَاخ وهم:
1- عبد الرزاق الصَّنْعاني 2- وكيْع بن الجراح. 3- هُشيم بن بَشير الواسطي ، وتتلمذ عليه الإمام أحمد 5 سنوات .. 4- الشافعي . 5- ابن مهدي . 6- ابن القطان.
أشهرُ تلاميذِهِ ومَنْ روى عنْه. تتلمذَ على الإمَامِ أحمَدَ كثيْرٌ مِنْ طلاب العلْم، وقدْ ذكرَ الإمَامُ المَرْداويُّ في كتابِهِ "الإنْصَاف" (12/217) عدداً صالحاً مِنَ الأصْحَابِ الذين نقلوا الفقهَ عن الإمَام أحمَد ، وقدْ ذكرَ أنَّ المُكثرين مِنْهُم ثلاثة وثلاثين ، أبرزهم : 1- ابراهيْم الحرْبي . 2- ابن هانئ . 3- أبو طالب . 4- المروذي . 5- الأثرم . 6- اسحاق بن مَنْصُور الكوسج . 7- حرب بن اسماعيل الكرماني . 8- أبو داود . 9- عبدالله بن الإمام أحمد . 10- صالح بن الإمام أحمَد . 11- مهنا بن يحيى الشامي . 12- اسماعيْل بن سعيد الشَّالنْجِي
ذكرُ طرفٍ مِنْ مُصنَّفاتِ الإمَامِ أحمَدَ . مًصنَّفاتُ الإمَامِ أحمَدَ كثيْرَة ، معظمها في الحديث وعلومه وفي العقيدة لكن كتبه في الفقه قليلة ومن أهم كتب الإمام كتَابُ العلل ، وكتَابُ الزُّهْد ، وكتاب فضائل الصحابة، وكتابُ الأشربَة. كتابُ المُسنَد ، وهو مِن أضخَم مُصنّفاتِ الإمَام أحمدَ على الإطلاق ، وفيْهِ مَا يَربو على أربعين ألف حديث ، وكتابُ الرِّسَالة في الصَّلاة، وكتابُ الأسْمَاءِ والكُنَى، وكتابُ السُّنة.
المراحلُ التي مرَّ بها مذهبُ الإمَامِ أحمَدَ .
الذي يُفهم من كلام كثيْر مِن الأصحابِ هو أنَّ المذهب مرَّ بثلاث مَرَاحِل كُبْرَى ، مَرْحلةُ المُتقدميْن ، ومَرْحلة المَتوسطين ، ومَرحلةُ المُتأخريْن . المَرحلة الأولى{طبَقةُ المُتَقدّميْن} . واشتهرَ في هذِهِ المرْحلةِ نوعان مِنْ التصنيْفِ ، الأول هو : جمْعُ مَسائل الإمام أحمد وفتاواه وإجاباته ، وقد ألّفَ في هذا النوع كثيرون ، ومِنْ أعظم مَا صُنِّف في ذلك "الجامع" للخلال فإنَّهُ أكثر مسائل الإمام أحمد . وفي دُبرِ هذِهِ المَرحلة ، وبعد استقرار جمْعِ مسائل الإمام أحمد مِنْ بعد تفرقها، بدأ يَشتهرُ نوعٌ آخر مِنْ التصانيف وهو : المُتون ، ومِنْ أبرزَ مَا كُتِبَ في ذلك "مُختصر الخِرَقي" للإمام الخرَقي .
أبْرَزُ الأئمةِ في مَرْحلَةِ المُتَقدِّميْن .
1- أبو بكر الخلال 234 -311هـ أحمد بن محمد بن هارون أبو بكر الخلال تتلمذ على أبي بكر المَروذي وغيْرِهِ، وجابَ الآفاق ، وطافَ أرجاء المَعْمُورَة ، جامعاً لمَسَائل الإمَام أحمَدَ الفقهيَّة ، ومَا أفتَى بِهِ في الأمْصَار ، حتى جمَعَ بذلِكَ كتابَهُ المَشْهُور { الجامع الكبيْر} في عشريْنَ مُجلَّداً ،وجلس في جامع المهدي، ببغداد يدرّسها تلاميذه، ومن هذه الحلقة المباركة انتشر المذهب الحنبلي، وتناقله الناس مدونًا بعد أن كان روايات مبعثرة. 2- الخرقي.ت 334هـ هو الإمَامُ العلاّمة الثقة الشيخ أبو القاسم ، عمر بن الحسين بن عبد الله بن أحمَد ، المَشهورُ بالخرَقي ، صاحبُ المُختَصَر المَشْهوْر
3- الحسَنُ بن بن حامد .ت 403هـ الحسَنُ بن بن حامد بن علي بن مروان أبو عبدِاللهِ البَغْدَادِي ، كانَ إمَامَ الحنَابِلَةِ في زمَانِهِ ، وقد ألَّفَ ابنُ حامد مُصنَّفات كثيرة ، وفي علومٍ مُختلفة ، فمنها : أ. الجَامِعُ في المذهب ، يقع هذا الكتاب في نحو أربعمئة جزء ، وتعرَّضَ فيْهِ لإختلافات الفُقَهاءِ ب. تهذيْبُ الأجوبَة ، وهو مَطبُوعٌ في مُجلّدين ، بتحقيْق الدكتور ناصر السَّلامة. ج. كتابُ أصولِ الفقْهِ . أبْرزُ مُصنَّفاتِ مَرْحلة المُتقدِّميْن إذا طرَحنا كتبَ المَسائل التي نقلَها تلاميّذُ الإمام عنه جانباً، فإنَّا نقولُ إنَّ أبرَزَ مَا صُنِّفَ في هذِهِ المَرْحلَة كتابان: 1- الجَامِع لعلومِ الإمَام أحمد ، للإمام أبي بكر الخلال ، وهو كتابٌ ضخمٌ جدَّاً ، وهذا الكتابُ بهِ حُفظَ مذهبُ الإمَام أحمد ، لأنَّ الإمامَ الخلاَّل قد جابَ أقطار المَعمورة جامعَاً وحاوياً لكلِّ مسألة أو فتوى مَنقولة عنِ الإمام أحمد ، فجُمعَ لهُ مِنْ جرَّاء تلكَ الرَّحلات الكثيرة مَسائلُ كثيْرة أودعها في ذلك الكتاب . 2- مُختصر الخِرَقي . وهو مِنْ أوَّلِ المُختَصرَاتِ في مَذهبِ الإمَام أحمَد ،اختصر به جامع الخلال، ولم يُخدَمْ مَتنٌ في مذهبِ أحمَدَ كمَا خُدِمَ هذا المَتن، وقد شرح شروحا كثيرة أهمها على الإطلاق : كتابُ المُغني للإمام ابنِ قدامة ، المَرْحلَةُ الثانيَة {طبَقةُ المُتَوسطيْن} . وهذِهِ المَرْحلَةُ تبدأُ مِنْ وفَاةِ الإمَام الحسَن بن الحامد سَنَة 403 هـ وحتى وفاةِ الإمَام بن مُفلْح المَقدسي سَنَة 763 هـ . يتبع | |
|
goga نائب المدير
البلاد : جنسيتك : مصرية الجنس : عدد المساهمات : 338 نقاط : 11972 تاريخ التسجيل : 13/05/2009
| موضوع: رد: نبذه عن المذاهب الاربعة الأحد مايو 17, 2009 6:51 pm | |
| أبرزُ مُصنَّفاتِ الأئمة المُتوسطين . 1- المُغني . وهو مِن تأليْف شيخ الإسلام ابن قدامة ، وهو مِنْ أعظم المُصنفات في التاريخ الإسلامي ، قال سلطان العُلماء العز بن عبدالسلامم تطب نفسي بالفتيا حتى أخذتُ نسخة من المُغنِي . قالَ نايف : كتابُ المُغني هو مِنْ مَفاخرِ مَذهبِ الإمَامِ أحمَدَ ، وقدْ تعامَلَ مَعَهُ ابنُ قدَامة تعامل المُجتهديْن ، فكانَ يُرجِّح مَا يَراهُ صواباً ولو خالفَ المَذهب ، كمَا في عشرات المَسائل ، خلافاً لتعامُلِهِ مَعَ كتابِ الكافي ، فقد تعاملَ معَهُ مُحرِّراً للمَذهبِ ومُنقِّحاً ، ومِنْ هنا فقد يَلْحَنُ كثيْرٌ مِن طلاب العلمِ حيْنَما يَعزون المُعتمَد في مذهبِ أحمد لمَا قالَهُ ابنُ قدامة في المُغني ، وفي ذلكَ إغفالٌ للجانِبِ المَذكوْرِ آنفاً . 2- الكافي لابن قدامة أيضا ويُعتبرُ مِن عُمِدِ المَذهب ، وقد اعتبره الإمَامُ المَرْداوي مِن أفضل كتبِهِ اعتمَادَاً في المَذهب ، وهو كذلك ، وقد اقتصرَ فيْه على المَذهب ، ولم يَتجاوزه لغيْرِهِ ، ويَعمِدُ إلى ذكر الروايات والأوجهِ في المذهب ويَستدلُّ لها . 3- المقنع لابن قدامةَ أيضا،اقتصر فيه على الراجح في المذهب وربما ذكر الروايتين والوجهين في المسألة، دون ذكر الدليل، وقد أصبح هذا الكتاب عمدة المذهب وحل محل مختصر الخرقي ، وقد شرح شروحا كثيرة. 4. المُحرّر في الفقه . قالَ عنْهُ مُصَنِّفهُ الإمام مجد الدين أبو البركات ابن تيمية : { هذا كتابٌ في الفقه على مذهب الإمام أحمد ، هذبته مُختصراً ، ورتبته مُحرَّراً لأكثر مسائل الأصول ، خالياً من العلل والدلائل ، واجتهدتُ في إيْجازِ لفظِهِ ، تيسيراً على طلاب حفظِهِ} . 5. المُستوعِب . للإمَام السَّامُرِّي ، قالَ عنْهُ الإمامُ ابنُ بَدْرَان : { أحسَنُ مَتْنٍ صُنِّفَ في مَذهبِ الإمَام أحمَدَ وأجمَعَهُ} . قلتُ : وهذا الكتابُ على كثرَةِ مَسائلِهِ ، إلاّ أنَّ مُصنِّفَهُ حافظَ على سُهولةِ الألفاظ وطرْح المَسائل ، وغالبُ مسائل الكتابِ على مَا اعتمَدَهُ الأصحابُ ، فكان فعلاً مِن أفضل المُتون في مذهبِ أحمد . 6. الفروع . للإمام شمْس الدِّين ابن مُفلِح الحنبلي ، وهوَ مِنْ أعظم كُتبِ المذهب نَفْعَاً ، وأكثرهم علماً وتحريْرَاً وتحقيْقاً وتصحيحاً للمَذهبِ : كتابُ الفروع ، فإنَّهُ قصَدَ بتصنيْفِهِ : تصحيح المَذهبِ وتحريْرِهِ وجَمْعِهِ أهم علماء المَرْحلة الثالثة {مَرْحلة المُتأخرين}. 1- المَرداوي 820-885هـ. هو أبو الحسَن علي بن سُليْمَان المَرداوي ، مُحرِّر المَذهب ومُنقِّحهُ، وُلِدَ بقرية مَرْدا في فلسطين ،لهُ مِنَ التصانيف : الإنصاف في معرفة الرَّاجح من الخلاف ، التنقيح المُشبع ، وتصحيح الفروع ، وغير ذلك . 2- ابن النجَّار 898-972هـ. هو مُحمّد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي بن إبراهيم بن رشد الفتوحي ، الشهير : بابن النجار ، ولد بالقاهرَة، مِنْ مُؤلفاتِهِ وتصانيْفهِ : منتهى الإرادات ، والمعونة ، ومختصر التحرير ، والكوكب المنير . 3- الحجاوي 895-968هـ شرفُ الدِّين مَوسى بن أحمَد بن مُوسى بن سالم الحجَّاوي المَقدسي ثمَّ الصَّالحي ، وُلِدَ في حَجَّة بفتح الحاء وتشديد الجيم المفتوحة إحدى نواحي نابلس، لهُ مِنَ المُصنَّفات : الإقناعُ لطالب الانتفاع ، حاشيَة على الإقناع ، حاشيَة على التنقيح ، شرح منظومَة الآداب ، زاد المستقنع ، منظومة الكبائر ، وغير ذلك . 4- البهوتي ت1051هـ. هو مَنصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي البهوتي ، شيْخُ الحنابلة بمصر وخاتمة علمائهم بها. وُلِدَ في بهوت بمصر ، وله من المصنفات : دقائق أولي النهى ، وحاشية على المنتهى ، والمنح الشافيات ، وكشاف القناع ، وحاشية على الإقناع ، وغير ذلك . 5- مَرْعي الكرْمي ت1033هـ. هو الإمامُ مَرْعيُّ بن يوسف بن أبي بكر الكرمي ، ثمَّ المَقدسي ، نسبتُهُ إلى "طوركرم" ، وهي قريَة مِنْ قُرَى نابلس ، توفي في القاهرَة، لهُ مِنَ التصَانيف مَا يَربو على السَّبعيْن مُصنَّفاً في فنون متفرِّقة، أشهرُها فيما يتعلق بالفقه : غايَة المُنتهى ، ودليل الطَّالب. أشهرُ مُصنَّفاتِ المُتأخريْن . وهذِهِ المَرحلة تبدأ مِن عصر الإمَام المَرداويُّ ، الذي قام بنُقلة في مَذهبِ أحمَد ، تمثَّلتْ في كتَابِهِ " الإنْصَاف" ، ونسْتطيْعُ أنْ نسمِّي هذِهِ المَرْحلة مَرحلة الإستقرَار على قولٍ واحد ، وهو القول المُعتمَد ، الذي أبانَ عنْهُ "المَرْدَاوي" في "الإنصَاف" . 1- الإنْصَاف. للإمام علاءِ الدِّين المَرْداويِّ ، وهذا الكتابُ أحدثَ نقلة هائلة في مَذهبِ أحمَد ، فإنّه قد عمِلَ فيْهِ عَلى وجهٍ لم يُسبَق إليْهِ ، ولا يَخفى مَا لهذا الأمر مِنْ صُعوبَةٍ ومَشقة ، ولذلك فقد أفنى الإمامُ المَرداوي كثيراً مِنْ ليَالي عُمُرِهِ في تصنيْفِ هذا الكتَاب، وكلُّ مَنْ صنَّفَ بَعْدَ الإمام المَرْدَاوي اعتمَدَ على هذا الكتاب ، ويَتبيّنُ ذلك جليَّاً إذا نظرْنا لكتابِ المُنتهى وشرْحِهِ وكذلكَ الإقناع. 2- منتهى الإردات . للإمام ابنِ النجَّار الفتُوحي ، قلتُ : كتابُ المُنتهى هو عبارة عنْ جمعٍ لكتابي التنقيح المُشبع لعلاء الدِّين المَرْداويِّ والمُقنع لشيْخ المَذهبِ ابنِ قدَامَة ، وهو مِنْ أكبر مُتونَ المَذهب ، إلا أنَّ السلبيّة التي أراها عالقةً بهِ : هي تعقيْدُ لفظِ مَتنِهِ ،وللمُنتهى عدّة شروح وحواش ، فأبرَزُ شروحِهِ: مَعونة أولي النُّهىِ للمُصنِّفِ نفسِهِ، ودقائق أولي النُّهى للإمام مَنصور البهوتي. 3-الإقناع . للإمام الحجَّاوي ، وهو كتابٌ عظيْمُ الإفادة ، ولهُ عدَّة مزايا ، ككثرَةِ مسائلِهِ ، وسهولَةِ لفْظِهِ. وقد شرحه البهوتي في كشاف القناع 4- دليْلُ الطَّالب . وهو مَتنٌ مختصرٌ ، قد اختصرَهُ مِنْ متن المُنتهى لابن النجار الفتوحي ، وعليْهِ عدِّة شروحات ، أشهرُها : نيْلُ المآرب للإمام الشيباني ، ومنار السبيل لابن ضويّان مُصْطَلَحَاتُ المَذْهَبِ الحَنْبَلِي . وسأسردها هنا سرْدَاً عاماً ، مُقتصرَاً على أهمِّها : 1- الجمَاعَة . قالَ ابنُ قائد النَّجدي في "حاشية المُنتهى" (179) : { وحيْثُ أطلقَ الجمَاعة فالمُرَادُ بهم : عبدُالله بن الإمام، وأخوه صالح ، وحنبل ابنُ عمِّ الإمام ، وأبوبكر المَرُّوذي ، وابرَاهيْم الحرْبي ، وأبوطالب، والمَيْمونِي } . 2- القاضي . قالَ ابنُ بدارن في "المَدْخَل" (408) : { إنَّ أصحَابَنَا مُنْذُ عصْر القاضي أبي يَعلى إلى أثناءِ المئة الثامنة يُطلقونَ لفظ "القاضي" ويُريْدُونَ بهِ علاّمَة زمَانِهِ مُحمَّد بن الحسين بن الفرَّاء، المُلقَّب بأبي يَعلى. ثمَّ قالَ : { وأمَّا المُتأخرونَ كصاحبِ الإقناعِ والمُنتهى ومَنْ بَعْدَهما ، فيُطلقونَ لفظَ "القاضي" ويُريْدونَ بهِ القاضي عَلاء الدِّين المَرْداوي} . 3- عنْهُ , و نص عليه. المقصود عن أحمد ونص عليه أحمد فهذا صريح في نقل الرواية عنه، قالَ الإمامُ البُهوتيُّ في "الكشاف" { وإذا قيْلَ : "وعنْهُ" يَعنِي عن الإمام أحمَدَ رحمَهُ اللهُ } . 4- الشِّيْخ . قالَ البُهوتيُّ في "الكشاف" { إذا أطلَقَ المُتأخرونَ _ كصاحبِ الفروع_ "الشيخَ" أرادوا به الشيخ العلامة موفق الدين أبا مُحمَّد بن عبْدالله بن قُدَامة المَقدسي} . أما المتأخرون فيُقصدونَ بهذا اللفظ شيْخَ الإسلام ابن تيمية. 5- الشِّيْخان . ويُرَادُ بهما : مُوفق الدين ابن قدامة ، ومجد الدِّين أبو البرَكات. 6- الشَّارِح . اصطلحَ الأصْحابُ على أنَّ المُرَاد مِن " الشَّارح" شمس الدِّين ابن قدامة وهو ابن أخي الشيخ موفق الدين. وسمي بذلك لكتابه الشرح الكبير للمقنع 7- المُنقِّح . يُطلقهُ المُتأخرون _ كصاحبِ "المُنتهى" _ ويَعنونَ بِهِ شيْخَ المَذهبِ الإمام المَرْدَاوي ، وإنَّما سُمِّيَ بذلِكَ لتنقيْحِهِ المَذهب في كتابِهِ "التنقيْح المُشبِع" . لا تنسوني بالدعاء | |
|